اجتماعات ماراثونية للجنة الطاقة حول مشروع “ ابو خشيبة

كتب مدير التحرير :
مازالت لجنة الطاقة تناقش اتفاقية " ابو خشيبة " للتنقيب عن النحاس على قدم وساق حتى أن الاجتماع الأخير امتد لأربع ساعات متواصلة مع وزير الطاقة والثروة المعدنية د. صالح الخرابشة وما لمسته حقيقة هو حرص اللجنة والمتمثلة برئيسها د. ايمن ابو هنية واعضائها الكرام على دراسة كافة تفاصيل الاتفاقية والبحث في إيجابياتها وسلبياتها من حيث المنفعة الاقتصادية وما تعود به على أهالي المنطقة سواء بالسلب أو الايجاب . استنتجت أن الموضوع شائك ويحتاج إلى العديد من الجلسات النقاشية والدقيقة للغور في مفاصله وانعكاساته على الوطن بشكل عام .
لقد تطرق النقاش إلى أهلية الشركة المنقبة وكفاءتها المهنية والتي أكدها وزير الطاقة برغم بعض الملاحظات التي ابداها أحد أعضاء اللجنة ، كما تم التطرق إلى الآثار البيئية وتأثيرها على المنطقة وسكانها .
رئيس لجنة الطاقة والثروة المعدنية د. ايمن ابو هنية من جانبه أكد أن مناقشة الاتفاقية تسير وفق مسار مؤسسي ودستوري قائم على الدراسة المتأنية والتقييم الشامل.
واضاف أن لجنة الطاقة لم تتخذ حتى الآن أي قرار بشأن الاتفاقية ولا يوجد أي موقف مسبق مؤيد أو معارض ، مؤكدا أن جميع النقاشات تتم بحضور الحكومة وضمن الأطر الدستورية والنظامية وبمشاركة جميع أعضاء اللجنة، أما فيما يتعلق بقرارات لجنة الطاقة فهي تُبنى على التوافق المؤسسي والعمل الجماعي لا على مواقف فردية أو أحكام مسبقة. مضيفا أن اللجنة تدرس الآثار الاقتصادية والبيئية والمجتمعية للاتفاقية وتتحقق من حماية المال العام وحقوق الدولة.
لذلك لا استعجال في اتخاذ القرار ولن يُحسم خلال فترة زمنية قصيرة أو محددة سلفًا ، والقرار النهائي بالموافقة أو الرد هو حق دستوري أصيل لمجلس النواب تحت القبة .
واضاف أبو هنية أننا لسنا دعاة تعطيل ولا أنصار توقيع متسرّع بل نبحث عن اتفاقية عادلة تحفظ مصلحة الوطن قبل كل شيء .
و أنهى حديثه أن "نقاشتنا تأخذ على محمل الجد كل التفاصيل ونتمهّل وندقق لأن أي قرار خاطئ اليوم تتحمّله الأجيال القادمة " .
وقد أبدى وزير الطاقة الخرابشة استعداده للاجتماع في أي وقت والإجابة على كل تساؤلات اللجنة فيما يتعلق بالمشروع وان تطلب الأمر المزيد من الاجتماعات .
في المحصلة تبقى مصلحة الوطن هي الفيصل في هذا النقاش الماراثوني رغم التباين في وجهات النظر ووضع مصلحة المواطن والانعكاسات الصحية للمشروع على سكان المنطقة هي الأهم قبل الأرباح المادية أو نجاح المشروع .
يبدو أن النقاشات ستستمر لجولات أخرى وصولا إلى صيغة توافقية بين اللجنة والوزارة في إقرار الاتفاقية ضمن مساع حثيثة مستمرة ضمن إطار وعنوان كبير هي مصلحة الوطن والمواطن قبل كل شيء بعيدا عن المصالح الضيقة والفردية .















