هطولات مطرية غزيرة في الطفيلة

شهدت أرجاء واسعة من محافظة الطفيلة هطولات مطرية غزيرة، أدت إلى تشكل السيول وانجراف الأتربة والحصى على الطريق الملوكي وبعض الطرق الفرعية في الطفيلة، حيث عملت فرق الأشغال العامة والبلديات على إزالتها.
وأدى الهطل المطري الغزير إلى جريان الأودية وفيضان بعضها، خاصة في وادي الحسا، ومنطقة الحمة، ووادي الحرير، وشلال العرش، في حين أكد مزارعون أن عددا من الأودية التي شهدت فيضانات لمياه الأمطار لم تشهد، منذ سنوات، هذا الحجم من كميات المياه المتدفقة.
وأكد محافظ الطفيلة الدكتور سلطان الماضي أن الإدارة المحلية في الطفيلة تتابع الحالة الجوية، في وقت جرى فيه تنفيذ جولات ميدانية على عدد من الطرق الرئيسية والفرعية، ومعالجة تجمعات المياه.
بدوره، قال مدير الأشغال العامة في الطفيلة، المهندس عمار الحجاج، إن حملات نفذتها الفرق الميدانية شملت تنظيف عبارات تصريف المياه، وإزالة الطمم والأتربة من مجاري الأودية والسيول، وإقامة الجدران الاستنادية وأكتاف الطرق، إضافة إلى تجهيز الآليات وصيانتها، ما أسهم في الحد من أضرار السيول الجارفة، لافتا إلى أن غزارة الأمطار التي شهدتها الطفيلة أدت إلى ارتفاع منسوب العبارات الأنبوبية الصندوقية، ما أدى إلى تدفق المياه على الشوارع الرئيسية والفرعية.
إلى ذلك، تعرض سد شيظم، نتيجة لتدفق السيول، إلى الفيضان، فضلا عن تشكل مستنقعات مائية في عدة مواقع حيوية.
وقال مدير زراعة الطفيلة، المهندس بلال الهلول، إن الأمطار الغزيرة أدت إلى تجميع كميات من المياه في نحو 14 حفيرة وسدا أقيمت في السنوات الماضية، نفذت ضمن مشروعات الحصاد المائي في عدد من مناطق المحافظة.
وأضاف أن من شأن كميات الأمطار التي شهدتها الطفيلة منذ يوم أمس السبت تعزيز المخزون من المياه الجوفية في تلك المناطق، إضافة إلى توفير المياه لغايات سقاية المواشي، والتقليل من الفيضانات وتجريف التربة وحمايتها من تراكم الأملاح، إلى جانب تغذية ينابيع المياه، خاصة في مناطق بصيرا، في الوقت الذي تستوعب فيه هذه الحفائر نحو نصف مليون متر مكعب من المياه.
















