د. عساف الشوبكي :- لماذا يغار البعض من الأردن؟

لأنهم يرون أن الأردن هو الأفضل،
وحقيقة..الأردن الوطن والشعب هو كذلك،
من أيام الملك حسين الله يرحمه كانوا يغارون من الأردن لمواقفه البطولية وانحيازه إلى قضايا أمته والدفاع عنها، واستمرت غيرتهم وتحولت عند البعض إلى كُره وحقد وإساءات وكلام خارج قواعد الأدب على منصات التواصل الاجتماعي وبعض الأبواق الرعناء.
علينا جميعاً أن لا نقول إن الأردن بلد صغير وعلينا أن نتوقف عن ترديد هذا القول.
الأردن عمره ما كان بلداً صغيراً ، الأردن كان كبيراً ولا زال كبيراً وسيبقى كبيراً وحاضراً في كافة الميادين وعلى مختلف الصعد، وله احترامه الكبير في كل العالم، الأردن وطنٌ كبيرٌ بقيادته الحكيمة الواعية وبشعبه المتعلم المثقف الراقي وبنوعية وكرامة ورجولة ووحدة هذا الشعب الأبي المحب والمخلص لوطنه، الأردن كبير بتميز وابداع وعطاء أبنائه، كبير بجيشه واجهزته الامنية وبأمنه واستقراره، كبير بوقوفه مع أمته ومع قضاياها.
يا مسؤولين في بلدنا لا تتحدثوا عن الإمكانيات….. شبابنا الذين مثلوا الوطن في كأس العرب كانوا فوق الممكن وفوق الإمكانيات.
جيشنا الذي قارع العدو في فلسطين وانتصر عليه في معارك تلة الذخيرة واللطرون وباب الواد والكرامة وفي كثير من نزالات الشرف كان فوق الإمكانيات.
شبابنا المبدع في دراسته في مدارسنا وفي جامعاتنا فوق الإمكانيات.
الكفاءات والقدرات النوعية من أبناء الوطن في كافة المجالات فوق كل الإمكانيات.
الإمكانيات عند الأردني عالية المستوى في تكوينه في تركيبته،
في نفسيته المرتفعة، في روح التحدي في عزيمته وكرامته التي هي فوق كل اعتبار في حميته ورجولته وبسالته وشجاعته ومروءته وعطائه في حبه لوطنه وعشقه لترابه في وفائه وإخلاصه وفي اصراره على التفوق وتحقيق الإنجازات.
الأردنيون في المقدمة شاء من شاء وأبى من أبى.
والله ما ناقصنا في الأردن سوى حكومات صالحة وديمقراطية حقيقية تنتج نواب يستحقون تمثيل الشعب وبحجم قدرات وطموحات الأردنيين،
عندها سيصنع الأردنيون المستحيل على كافة الصعد.
















