أكاديميون ومثقفون بعجلون: اللغة العربية هوية راسخة وتفاعل متصاعد مع العصر الرقمي

أكد أكاديميون ومثقفون وتربويون في محافظة عجلون، أن اللغة العربية تتجاوز كونها وسيلة للتواصل لتغدو قضية ثقافية وأمنا استراتيجيا لما تمثله من حاضنة للهوية ووعاء للمعرفة ورافعة للإبداع عبر الأجيال.
وأشاروا في حديثهم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، إلى أن العربية لغة حضارة حية تمتلك من المقومات ما يؤهلها للبقاء والتجدد ومواكبة متطلبات العصر الحديث.
وقال رئيس جامعة عجلون الوطنية الدكتور فراس الهنانده، إن اللغة العربية تمثل أحد مرتكزات الأمن الثقافي لكونها الحاضنة للهوية والمعرفة، مؤكدا أهمية التدرج في تعريب التدريس الجامعي مع الحرص في الوقت ذاته على إتقان اللغات الأخرى بما يحقق الانفتاح العلمي ويحافظ على الأصالة.
وأوضح مدير تربية عجلون خلدون جويعد، أن وزارة التربية والتعليم تولي الأنشطة المسرحية واللغوية اهتماما كبيرا لما لها من أثر في تنمية المهارات اللغوية وكسر نمط التلقين وبناء شخصية الطالب الواثق بلغته والمنتمي لتاريخه ووطنه.
وبين مدير ثقافة عجلون سامر فريحات أن المديرية تعمل على دعم المبادرات الثقافية والفنية التي تبرز جماليات اللغة العربية وتعزز حضورها في المشهد الثقافي، مشيرا إلى تنظيم فعاليات نوعية خلال الفترة المقبلة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية تراعي التحولات الرقمية وتسعى لربط اللغة بالإبداع والتكنولوجيا ووسائط التعبير الحديثة بما يعزز تفاعل الأجيال الشابة معها.
وأكدت رئيسة هيئة الشعراء والأدباء في عجلون الدكتورة فايزة المومني، أن العربية كانت ولا تزال لغة الشعر والفنون وأسهمت عبر العصور في تشكيل الوجدان الجمعي، مشيرة إلى أن الأدب والشعر يشكلان جسرا ثقافيا يعزز الحوار بين الشعوب ويحفظ التنوع الإنساني.
وقالت عضو منتدى الأسرة الثقافي نسيبه حسني، أن اللغة العربية كان لها تأثير واسع في لغات العالم وكانت لغة للعلم والسياسة والأدب، داعيا إلى دعم حركة التأليف والنشر وتمكين الكتاب الشباب وتعزيز حضور العربية في الفضاء الرقمي لمواجهة التحديات المعاصرة.
وأشار عضو منتدى رايات الإبداعية يوسف الصمادي إلى أن تمكين الشباب لغويا، يسهم في إعداد قيادات قادرة على التعبير والحوار والإبداع، مؤكدا أن الاستثمار في اللغة العربية هو استثمار في المستقبل والهوية الوطنية.
يشار إلى أن اليوم العالمي للغة العربية يصادف يوم 18 كانون الأول من كل عام، وتحتفل به الأمم المتحدة واليونسكو والعديد من الدول لتقدير مكانة اللغة العربية ودورها الحضاري، وهو اليوم الذي تم فيه اعتمادها كلغة رسمية سادسة في الأمم المتحدة عام 1973


















