+
أأ
-

أ. د. مصطفى محمد عيروط : مستشفى الرشيد… قصة تطوّر يخدم الوطن

{title}
بلكي الإخباري

لبّيتُ دعوة كريمة لزيارة مستشفى الرشيد في منطقة أبو نصير، وكانت هذه هي المرة الأولى التي أدخله فيها. فكل ما كنت أعرفه سابقًا أنه مركز متخصص في معالجة الإدمان – حماكم الله وحمى الله الجميع – لكنني فوجئت بأنني أمام صرح طبي تطوّر ليصبح مستشفى عامًا متكاملاً، يضم مركزًا متخصصًا لمعالجة الإدمان يتسع لنحو 120 سريرًا، إضافة إلى أقسام طبية عامة بحوالي 100 سرير.

وخلال الجولة التي قمت بها برفقة الداعي الكفاءه والناجح ، تبيّن لي أن المستشفى يولي اهتمامًا خاصًا بعمليات القلب المفتوح وعمليات الدماغ والأعصاب، والتي تُجرى على يد أخصائيين مهرة ومعروفين ومتفرّغين للعمل في مستشفى الرشيد.

ولفت انتباهي أن مالك المستشفى، السيد رفعت بدوي المصري، يتولى إدارة المستشفى بنفسه رغم أنه ليس طبيبًا، لكنه يمتلك رؤية واضحة وتصميمًا على التطوير والنجاح. فالمستشفى الذي أسّسه والده المرحوم بدوي المصري عام 1996 كمركز متخصص بالإدمان والأمراض النفسية، تحوّل اليوم إلى مستشفى عام حديث يقدم خدمات شاملة ترتقي إلى مستوى متقدم في الرعاية الصحية.

وخلال حديثي مع السيد رفعت المصري ومعرفتي لطريقته في الإدارة، وجدت أمامي رجلًا مثقفًا وصاحب قيادة إدارية ناجحة، يتابع التفاصيل يوميًا منذ الصباح، ويعمل على التطوير المستمر واستقطاب الكفاءات الطبية والإدارية والمهنيه. وقد أعجبتني شمولية معرفته وحرصه الدائم على الارتقاء بالمستشفى ليكون نموذجًا متميزًا في القطاع الصحي الأردني. كما أعجبني أيضًا قوله بأن الأردن قادر على أن يكون مركزًا إقليميًا متقدمًا في السياحة العلاجية، وهي رؤية متوافقة تمامًا مع إمكانات وطننا.

إن مستشفى الرشيد، بما يقدمه اليوم من خدمات، يُعدّ إنجازًا أردنيًا مهمًا يخدم الاردن وخاصة سكان منطقة أبو نصير ومناطق شمال عمّان وغرب الزرقاء وجنوب جرش وشرق البلقاء بما يشمل لواء عين الباشا ومخيم البقعة.

وما رأيته خلال الزيارة يعزز قناعتي بأن الأردن، القوي بقيادتنا الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم، يمتلك كل المقومات للريادة في السياحة العلاجية وجميع أنواع السياحة،و بما يتميز به وطننا كما سمعت أيضا من الاخ رفعت المصري من أمن اجتماعي راسخ ومتجذر وترابط وثيق بين جميع أبناء الأسرة الأردنية الواحدة.

للحديث بقية…

مصطفى محمد عيروط