في ردها على مقال ربى عياش …. الدويري : المساواة شعار فضفاض فلو كان متكامل لما كانت اصابعنا العشرة باطوال واحجام مختلفة

في ردها على مقال للاعلامية ربى عياش والذي جاء تحت عنوان ( نحن نعيش بمجتعات قمعية )
بلكي الاخباري/ ربى عياش تكتب : نحن نعيش بمجتمعات قمعية !
http://nabdapp.com/t/107559511
عبر تطبيق نبض
http://bit.ly/2D5DRZ7
قالت الاعلامية نور الدويري : المساواة شعار فضفاض فلو كان متكامل لما كانت اصابعنا العشرة باطوال واحجام مختلفة فالضوابط والمعايير المجتمعية لا تلغي حقوق الافراد ابدا، هذه الحقوق تكتسب والمجتمع الابوي لم يمنعها واكبر دلالة استطعنا حصد ثقة اهالينا واولياء امورنا ونعمل ونخرج ونسافر، اي اننا حققنا مواصفات الحضارة والتطور المطلوب وتمكنا من استحقاق الكثير من انواع الحريات ولا ضير بالمطلق بوجود ضوابط تحافظ على صورة حضارتنا
الحضارة الشرقية تختلف عن الغربية هي تميل لوجودية ولي الأمر او خليفة الشأن وغالبا يكون رجل بصفة الاب او الاخ او الزوج او العشيرة لكنه لا يعني ان المجتمع قيدنا على العكس الميل الشرقي وان كان عرفي لكنه قادر وقدر على بناء اسس متحضرة مع ابقاء شكل الحضارة الاصيلة، لا يوجد ما يسمى الحرية المطلقة اصلا والا فهذا سيعني حرية ادمان المخدرات والقتل والاتجار بالبشر وكلها تحت بند الحرية، اي ان حتى اصحاب الحريات في دول النيوليبرلية والكونفشوسية والشيوعية وحتى الالحاديه تضع ضوابط للحرية واسس للحقوق والواجبات
واسس الحرية والإنسانية هي العدالة والعدالة تعني تحصيل الافراد والجماعات على حقوقهم واقامة واجباتهم كذلك، الحرية ليست بمطلق الراي او اللبس او نمط الحياة، انما بقدرة الفرد على ان يعيش بتحضر وتطور وفقا للمتطلبات الحاضر دون المساس بخدش او ايذاء محتوى الجماعة او حضارتهم او مبادئهم العامة .
فمثلا العلاقة بين الرجل والانثى بتغير صفاتها هي علاقة تكاملية تقوم على انسجام فكري ثم حقوق وواجبات كذلك العلاقة بين الاباء والامهات والابناء والعلاقات العملية والمدرسية … وكل ما توسعت نوع العلاقة وشكلها فهي لا تكتمل بدون توافق فكري ثم احقاق الواجبات بين الطرفين … والتي ستشكل بطبيعة الحال مجموعات الانساق الاجتماعية بالمجتمع الواحد وتنصهر بمتطلبات مجتمع اكبر او واحد لتشكل دولة او حضارة معينة .. ان لكل حضارة مكونات وتاريخ ومعايير بعضها فطري او فيسلوجي او حتى بيلوجي كلون الجلد والشكل العام مثلا لكل مجموعة ونعم من مؤكدات العولمة تقبل الحضارات وتشابكها معا لكن لا يعني بالمطلق ان تتخلى كل حضارة عن جوهرها ونمط سلوكها . .. بالمحصلة الاكيدة لا يوجد ما يطلق عليه حريه مطلقة انما الحرية مسؤؤولة وحتى مناصري الحرية المطلقة ستجد في قصصهم الكثير من رفض او جدليات كثيرة مما يعني ان الحرية المطلقة معدومة وهي مسؤولة ولا ضير برقابة مجتمعية او اهلية على حرياتنا طالما اننا نعيش بحضارة وتطور مقبول ولا يخدش نمط فكر حضارتنا بالعكس بالنظر لعمقه فهو يحمينا كاناث وكاطفال وحتى كرجال …
















