الفراية : الاردن قلعة حصينة عصية يتطلب منا تجاوز القرآءة السطحية واسقاط النظرة التشاؤمية

تتصفح الصحافة فتصاب بالغم، ثم تتنقل بين المحطات الفضائيات، فتحس بصدمة تسري في بدنك.الاقليم من حولنا يحترق.مدن عامرة بالسكان تسوى بالارض.لاجئون بالملايين، يهيمون على وجوههم في البر والبحر للبحث عن ملاذ آمن.موت،جوع،تشرد يلاحق الانسان اكرم مخلوقات الله على الله. تراها تعاني مذلة الطعنة في كرامته الانسانية و مرارة الغربة عن وطنه ـ مسقط رأسه وارشيف ذكرياته ـ.
على المقلب الاخر ترى الجماهير المحتشدة في دولة شقيقة،يقفون طوابير للحصول على ربطة خبز وفي اخرى يبحثون عن حبة دواء،واخرى بالكاد تصلهم الماء والكهرباء في ايام طويلة. تلتف يمينا وشمالا فترى اولادك يتقافزون وتسمع ضحكات جيرانك.تحس بالراحة وتشعر بالسعادة،فتشكر الله على هذه النعمة وهذا النعيم انك في الاردن،في عالم يختنق بالازمات ويغرق بالمشكلات،وانت تقف على شط الامان في واحة باركها الله .
بواقعية ورؤية تنبؤية، وبلغة عقلانية هادئة وثقة بمستقبل زاهر،بعيداً عن العاطفة ،اكد لنا وزير الداخلية،خلال لقاءئه عددا من وجهاء وابناء لواء المزار الشمالي ـ قبل ايام ـ.ان الاردن الاغلى والابقى،سيبقى يحلم ويسعى الى مستقبل فـ :ـ " تفاءلوا بالخير تجدوه ". لان القيادة الهاشمية الحكيمة،ما انفكت لما لها من وزن اقليمي و ثقل دولي ،ان تقود دفة البلاد وسط هذه الامواج المتلاطمة الى المرافيء الامنة ،فقد عبرنا ازمة جائحة الكورونا ـ اللعينة ـ باقل الخسائر الممكنة،وها هي البلاد تستعيد عافيتها.
واضاف الفراية خلال اللقاء ان الاردن العظيم،بمكوناته الثلاث،شعباً وقيادةوحكومة،يعملون بتناغم على تسريع وتيرة الانجاز،وتعظيم البناء، لا الجلوس في محطة الانتظار،بانتظار الفرج القادم من المجهول، بل العمل المنتج المثمر،لذا علينا تجاوز القرآءة السطحية،واسقاط النظرة التشاؤمية،وكأن المستقبل وحش مفترس او تسونامي مدمر.فالاردن قلعة حصينة عصية، بما يمتلكه من بنية تحتية صلبة،تتمثل بشبكة طرق جيدة،وكهرباء تفيض عن الحاجة وتغذي دول الجوار،ومراكز صحية ومستشفيات تغطي مدن وقرى وبوادي المملكة.وممع هذا فالقيادة تعمل على تطوير البناء،لبناء اردن جديد.وخلق بنية تحتية لجذب الاستثمارات.
وبين الفراية ان جائحة الكورونا التي اجتاحت العالم،خلفّت وراءها الكثير من المشكلات وعلى رأسها البطالة،وهاهي الحكومة تعمل على خلق فرص جديدة،وفتح ابواب العمل في القطاعين العام والخاص،وستشهد الايام القادمة حملة تعيينات واسعة،بالتزامن مع عمليات التنقيب عن البترول والمعادن الاستراتيجية،وقد دلت النتائج الاولية الجديدة عن اكتشاف كميات كبيرة ومبشرة من الفوسفات والعمل جار في كل الاماكن والبحث عن جميع العناصر،والمبشرات مبشرة بالخير.
وعليه يجب ان لا نسمح للطابور الخامس من المحبطين تهميش الانجازات العظيمة التي قدمها الرعيل الاول. كما علينا تطوير العقل الجمعي الاردني، وتدريب الكوادر الشبابية، وتأهيل الفنيين لاستثمار الموارد البشرية والطبيعية، بما فيها طاقة الرياح والطاقة الشمسية،واستغلال كل ذرة،لتفجير الطاقة الهائلة الكامنة عند الاردنيين، للعب دور ايجابي في معركة الارتقاء.















