من اسكندر المقدوني الى وزارة السياحة والاثار … من فعل هذا بمدينتنا ؟

قبل حوالي ٣٠٠٠ عام بنى الاغريق بزعامة الاسكندر المقدوني مدينة جرش على انقاض حضارات غابرة يقدر عمرها وفق مختصين بحوالي ٧٥٠٠ عام ، والمدينة من القلائل في العالم والتي حافظت على جمالية اثارها وتيجانها ومدرجاتها
وكل ذلك تبين لعلماء الآثار والباحثين، من خلال التنقيب والمكتشفات والوثائق والادوات الصوانية، أنها مدينة مأهولة بالسكان منذ قديم الأزمنة أي أنها ذات تاريخ موغل في القدم ، مماجعلها متنوعة الثقافة والعمران ، وتظهر معالم تلك الحضارات بالمدرجات والساحات والأعمدة التي ما زالت تعانق السماء والحجارة المزخرفة بالنقوش والرسومات والهياكل والمعابد والكنائس، وقد كانت الأردن ملحقة بالإدارة الفارسية ، وضمن ولاية الحاكم الفارسي المعين للمناطق العربية‘ فاحتلوا جرش فيما بعد وعاثوا فيها فسادا ً ، ولكن لم يبلغ فسادهم مثل فساد احد فتيان الاردن بالعصر الحديث والذي شوه تاريخ غابر وعاث فسادا وبدون ادنى مواطنة كي يرسم قلب حب يحيط به حرف حبيبته ( H) !
فلو قدر لاسكندر المقدوني هذا الرجل الصالح والامبراطور المعجزة ان يبعث من جديد ليرى هذا الجرم بتشويه مدينته بقلب حب بعد ٣٠٠٠ عام على اقامتها والتي صمدت امام الزلازل والهزات والغزوات لطلب من ملك الموت ان يعود به الى قبره اشرف من رؤيته لهذا المنظر القبيح


















