اسباب نقص الدجاج الطازج في السوق المحلي هل هي انتاجية ام ادارية ؟

تتداول مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية ومنذ فترة طروحات مختلفة حول نقص الدجاج الطازج بالسوق المحلي ، علما ان الاردن من الدول المكتفية ذاتيا بهذه المادة بالمنطقة كبيع مباشر للمستهلك بالاضافة لبيض المائدة ، ودول مجاورة كثيرة تنتظر بفارغ الصبر تصدير الدجاج الاردني لها اعتبارا من منتصف ايار / مايو الجاري
ولم يتبادر لذهن ناقلي الاخبار الاسباب التي ادت لهذا النقص وتحديدا بهذا التوقيت وما علاقة ازمة اوكرانيا بذلك .
بداية يجب ان نعرف ان البيض المخصب يحتاج لمدة 60 يوم حتى يتكون منه الدجاج القابل للتداول كارخص مصدر بروتين للمواطن ، وعليه لم تقم الحكومة بوقف تصدير البيض المخصب للاسواق الخارجية بداية العام الجاري بل استمرت حركة التصدير كما هي عليه بالاوقات الطبيعية ، ارتفاع اسعار الاعلاف من الذرة والصويا عالميا ولم تقوم الحكومة بوقف الضريبة ال ٥٪ المفروضة على الاعلاف مؤقتا مما ادى لعزوف عدد كبير من صغار المربين عن الدخول بدورة تربية دجاج جديدة خوفا من الخسارة .
والنقطة الاهم هي وضع سقوف سعرية للدجاج المنتج محليا وعدم وضعها على المستورد ( المجمد ) والسبب ان المجمد يدفع ضريبة ٢٥٪ كخطوة قديمة لحماية المنتج المحلي مما ادى لارتفاع سعر المجمد حيث بلغت الكيلو منه ٢٧٥ قرش لان سعره محرر ، والتزم المنتج الاردني ببيعه بسعر ٢٠٠ قرش للكيلو ، وهذا ما شأنه ان ادى لاقبال الفنادق الكبرى والمطاعم وشركات تقديم الطعام ولاول مرة بتاريخ الاردن لشراء المنتج المحلي الطازج بعد ان كان اعتمادهم على المجمد سابقا لانه ارخص سعر .
والحل يكمن بوقف السقوف السعرية ، والغاء ضريبة ال ٥٪ المفروضة على الاعلاف بهذه الحال ستنساب السلعة بالسوق كما كانت عليه بالسابق دون ازمات او نقص بالمعروض


















